مبنى , مجلس , مصري , امام , الشعب , العدوى , النار , انتشار , بعد , يحاول , يزعل , فى , نفسه
كشفت تحقيقات الشرطة المصرية من خلال أقوال المواطن المصري عبده عبدالمنعم جعفر الذي أضرم النار في نفسه أمام البرلمان المصري صباح اليوم الإثنين 17-1-2011 أنه يمتلك مطعما للمأكولات الشعبية في مدينة القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية.
وأوضحت أنه كان يتسلم كمية خبز لبيعها بمطعمه من المجلس المحلي للمدينة ونشبت خلافات بينه ورئيسة المجلس امتنعت على أثرها عن إعطائه الخبز، ما أدى إلى تضرر مصدر عيشه الوحيد وأضر بأطفاله مباشرة.
وقال في التحقيقات التي أجريت معه فور نقله إلى مستشفى القصر العيني القريب من موقع الحادث إنه لا يمتلك سوى المطعم لإطعام أطفاله.
وأضاف بأنه حضر صباح الإثنين إلى القاهرة، ووقف أمام الباب رقم 3 الخاص بمجلس الشعب للاستنجاد بأي من المسئولين من الظلم الواقع عليه، لكنه حينما لم يجد استجابة من أحد قام بشراء كمية من البنزين من محطة وقود مجاورة للبرلمان، وهدد بإشعال النيران في نفسه، إلا أن رجال الشرطة المكلفين بالحراسة لم يعيروه اهتماما وطالبوه بالرحيل قبل وصول رئيس البرلمان.
وأشار إلى أنه لم يلتفت لمطالب الحراس، بل علا صراخه واستغاثته عسى أن يهتم بمشكلته أي من المسؤولين، إلا أن الحراس أبعدوه بغلظة، ما دفعه لسكب البنزين على نصفه الأسفل من جسده، وبلا تردد أضرم النار.
إلى ذلك، قال مصدر أمنى إن الشاب أصيب بحالة اكتئاب دفعته إلى الإقدام على الانتحار، بينما منع مسؤولو المستشفى دخول الإعلاميين وتصوير الضحية، وفرضت أجهزة أمنية إجراءات أمن مشددة ومنعت زيارته رغم تأكيدات وزير الصحة بأن حالته ليست خطيرة، ولا تتجاوز 30%.
وتحفظت الشرطة المصرية على الشاب لحين الانتهاء من التحقيقات مع النيابة العامة، وطلبت النيابة تقرير الطب الشرعي بالإضافة إلى تحريات المباحث في كل من محافظتي القاهرة والإسماعيلية التي ينحدر منها المواطن.